جراحة تمزق الغضروف الهلالي

الطب الرياضي وإعادة التأهيل

قد تبدأ القصة بآلام خفيفة في الركبة، تظنها مؤقتة، لكنها تزداد يومًا بعد يوم حتى تتحول إلى عائق حقيقي أمام كل حركة. هنا تكمن خطورة تمزق الغضروف الهلالي، الإصابة التي تصيب الرياضيين وغير الرياضيين على حد سواء، وقد تحرمك من الاستمتاع بأبسط الأنشطة اليومية.

مع د. محمد الفقي في دبي، ستحصل على تجربة علاجية مختلفة، قائمة على أحدث ما توصل إليه العلم في علاج تمزق الغضروف الهلالي الداخلي، باستخدام تقنيات جراحية دقيقة، وبأقل تدخل ممكن، يضمن لك تعافيًا أسرع ونتائج طويلة الأمد.

ما هو تمزق الغضروف الهلالي في الركبة؟

الغضروف الهلالي هو نسيج غضروفي على شكل حرف “C” يقع بين عظمتي الفخذ والساق داخل مفصل الركبة، ويعمل كوسادة ماصة للصدمات ومحافظة على استقرار المفصل، وعندما يتعرض المفصل لضغط زائد أو حركة التواء مفاجئة، يحدث ما يُعرف بـ تمزق الغضروف الهلالي، مما يسبب ألمًا وصعوبة في الحركة.

اسباب تمزق الغضروف الهلالي

لا يحدث تمزق الغضروف الهلالي دائمًا نتيجة إصابة واضحة؛ ففي كثير من الحالات، تتراكم الأسباب تدريجيًا إلى أن يصل المفصل إلى نقطة الانهيار. تتعدد اسباب تمزق الغضروف الهلالي في الركبة، وتشمل ما يلي:

الحركات العنيفة أو الالتوائية المفاجئة أثناء ممارسة الرياضات التي تتطلب تغييرًا سريعًا في الاتجاه، مثل كرة القدم أو التنس.
الإصابات المباشرة في الركبة نتيجة السقوط أو الحوادث، خاصة لدى الشباب والرياضيين.
تآكل الغضروف مع التقدم في العمر، حيث يفقد الغضروف مرونته ويصبح أكثر عرضة للتمزق حتى مع الحركات البسيطة.
الإجهاد المزمن للركبة بسبب حمل الأوزان الثقيلة، أو تكرار الحركات الخاطئة، أو زيادة الوزن، مما يضع ضغطًا إضافيًا على المفصل.

درجات تمزق الغضروف الهلالي

تختلف شدة تمزق الغضروف الهلالي من حالة إلى أخرى، ويتوقف نوع العلاج على درجة التمزق وموقعه داخل المفصل. إليك التصنيف الطبي المعتمد:

الدرجة الأولى – التمزق البسيط: تمزق سطحي في نسيج الغضروف دون اختراق عمقه. غالبًا ما يُعالج بالعلاج التحفظي مثل الراحة، والعلاج الطبيعي، والأدوية المضادة للالتهاب.
الدرجة الثانية – التمزق المتوسط: يصل التمزق إلى طبقات أعمق من الغضروف، ويُسبب أعراضًا مزعجة مثل الألم والتيبّس. في هذه الحالات، يحتاج المريض إلى تقييم دقيق وقد يتطلب الأمر تدخلًا تنظيريًا لإصلاح التمزق.
الدرجة الثالثة – التمزق الكامل: تمزق شديد يؤدي إلى انفصال واضح في الغضروف، ما يؤثر على استقرار المفصل ووظيفته. وغالبًا ما يستلزم إجراء جراحة دقيقة بالمنظار لإصلاح التمزق أو إزالة الجزء التالف.

اعراض تمزق الغضروف الهلالي في الركبة

قد يبدأ الأمر بألم خفيف، لكنه سرعان ما يتحوّل إلى إنذار واضح بأن هناك مشكلة داخل مفصل الركبة. من أبرز اعراض تمزق الغضروف الهلالي في الركبة:

ألم مفاجئ أو مستمر داخل الركبة، يزداد مع الحركة أو عند ثني الساق.
تورم في المفصل، قد يظهر خلال ساعات من الإصابة أو يتطور تدريجيًا.
تيبّس في الركبة أو صعوبة في فردها أو ثنيها بالكامل.
شعور بعدم الثبات أو الانزلاق عند المشي.
سماع صوت طقطقة في المفصل، وإحساس كأن شيئًا ما يمنع الحركة الطبيعية.

إذا شعرت بأي من هذه العلامات، فقد يكون الوقت قد حان لاستشارة مختص في علاج تمزق الغضروف الهلالي الداخلي قبل أن تتفاقم المشكلة.

خطوات تشخيص تمزق الغضروف الهلالي في الركبة مع د. محمد الفقي في دبي

يعتمد د. محمد الفقي في دبي نهجًا تشخيصيًا متكاملًا، يجمع بين الخبرة الإكلينيكية والتكنولوجيا الحديثة؛ للوصول إلى تقييم دقيق وشامل لحالة الركبة قبل اتخاذ قرار علاج تمزق الغضروف الهلالي الداخلي، ويشمل:

الاستماع لتاريخ الحالة المرضية
يبدأ التشخيص بجلسة تفصيلية لفهم ظروف الإصابة، والأعراض الحالية، ونمط النشاط اليومي أو الرياضي للمريض.
الفحص السريري المتخصص
يقوم د. الفقي بإجراء فحص حركي للركبة يتضمن اختبارات الثبات، الحركة، ومدى الألم، مما يوفّر مؤشرات أولية على وجود تمزق.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
يُعد الوسيلة الأدق لتشخيص تمزق الغضروف الهلالي في الركبة؛ إذ أنه يُظهر التمزق بوضوح، ويحدد درجته ومكانه بدقة عالية.

التصوير ثلاثي الأبعاد عند الحاجة
في الحالات المعقدة أو المتكررة، يُستخدم التصوير ثلاثي الأبعاد لتقديم رؤية تفصيلية للمفصل، مما يساعد على التخطيط الدقيق للعلاج أو الجراحة.

طرق علاج تمزق الغضروف الهلالي

بعد تقييم شامل يحدّد درجة تمزق الغضروف الهلالي، وموقعه، وحالة المفصل بالكامل، يبدأ د. محمد الفقي في وضع خطة علاجية مخصصة تأخذ بعين الاعتبار عمر المريض، مستوى نشاطه، ومدى تأثر الغضاريف والأربطة المحيطة. وتتنوّع خيارات العلاج بحسب تعقيد الحالة كما يلي:

العلاج التحفظي

يُناسب درجات تمزق الغضروف الهلالي البسيطة، إذ أنه يُركّز على منح المفصل فرصة للتعافي الطبيعي من خلال:

الراحة وتخفيف الضغط عن الركبة.
جلسات علاج طبيعي لتحسين المرونة وقوة العضلات.
استخدام كمادات باردة وأدوية مضادة للالتهاب لتقليل التورم والألم.
متابعة طبية دورية لمراقبة التحسّن وتفادي تفاقم الحالة.